أربيل تندفع لمضاعفة إنتاج النفط وتكريس ابتعادها عن بغداد

أربيل - أعلنت حكومة إقليم كردستان العراق عزمها تأسيس “شركة كوردستان للتنقيب وإنتاج النفط” لتتولى رسم خططها وإعداد سياساتها وإجراءاتها الإدارية والمالية والفنية، بشكل يتلائم مع السياسة النفطية للإقليم.
وأكدت في بيان نشر على موقع حكومة أربيل أن مجلس وزراء الإقليم أقرّ مشروع قانون تأسيس الشركة، وأحاله إلى البرلمان من أجل المصادقة عليه.
وقالت إن الشركة ستشرف على جميع مجالات قطاع النفط والغاز، ومنها التوقيع على عقود التنقيب واستخراج وتطوير واستثمار النفط والتصدير والتسويق في الإقليم والخارج.
وقال إن أربيل لن تغلق أبواب الحوار والتفاوض، وستبقى خطوط التواصل مع العراق والأمم المتحدة والولايات المتحدة.
|
وكان آشتي هورامي وزير الموارد الطبيعية في إقليم كردستان قد ذكر الأسبوع الماضي أن صادرات النفط من الإقليم ارتفعت إلى نحو 300 ألف برميل يوميا وأنه يتوقع أن تصل إلى نحو 500 ألف برميل يوميا أوائل العام القادم.
وقال هورامي إن الإقليم "يقترب الآن من تصدير 300 ألف برميل يوميا عبر ميناء جيهان في تركيا، وعلى الأرجح سنبلغ ذلك الرقم هذا الأسبوع".
وقال إن ثلاثة حقول نفط أخرى في المنطقة من المقرر أن تبدأ الإنتاج في الشهرين أو الثلاثة أشهر القادمة وإنه يتوقع ارتفاع الصادرات إلى 500 ألف برميل يوميا في يناير أو فبراير المقبلين.
في هذه الأثناء وقعت شركة جينيل انرجي اتفاقية مع حكومة الإقليم شبه المستقل لتطوير حقلين ضخمين يمكن أن يمدا تركيا بالغاز اعتبارا من نهاية عام 2017.
ويقدر المحللون قيمة حقلي احتياطيات ميران وبينا باوي بنحو 11.4 تريليون قدم مكعبة، تصل قيمتها إلى 2.6 مليار دولار، ومن المتوقع أن يساعدا كردستان العراق على الوفاء باتفاق لتصدير الغاز وقعه الإقليم مع تركيا العام الماضي. وقال جوليان ميذريل المدير المالي لجينيل لرويترز “هذا مورد على مستوى عالمي والسوق تبحث عن الثقة في أن بمقدورنا التوصل إلى تعاقد مع حكومة إقليم كردستان لتطوير هذه الأصول”.
وتمتلك جينيل أحد منتجي النفط الرئيسيين في كردستان العراق حقل ميران بالكامل واتفقت أمس على شراء النسبة المتبقية من بينا باوي وهي 36 في المئة، التي تملكها شركة أو.أم.في النمساوية مقابل 150 مليون دولار.