الإستثنائي جوزيه مورينيو أمام تحديات كبيرة

لندن- المدربون الجدد لأندية القمة الثلاثة في الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم الذي ينطلق في نهاية الأسبوع الحالي يواجهون تحديات كبيرة، وقد يكون لقدرتهم على التصدي لها، أثر كبير في تحديد هوية الصراع على اللقب.
قامت أندية مانشستر يونايتد البطل ووصيفه وجاره مانشستر سيتي وتشلسي الذي حل ثالثا، بتغيير مدربيها نهاية الموسم الماضي حيث عاد البرتغالي الشهير جوزيه مورينيو لتدريب تشلسي خلفا للأسباني رافايل بينيتيز الذي استلم تدريب فريق العاصمة الإنكليزية بصورة مؤقتة منتصف الموسم الماضي.
وحل ديفيد مويز بدلا من الأسطورة السير اليكس فيرغوسون بعد أن شغل الأخير منصبه على مدى 27 عاما، في حين أقيل الإيطالي روبرتو مانشيني من تدريب مانشستر سيتي وحل بدلا منه التشيلياني مانويل بيليغريني.
تبدو مهمة جوزيه مورينيو صعبة لكن غير مستحيلة في الفوز باللقب المحلي، وقد نجح في ذلك في موسميه الأولين مع تشلسي عامي 2005 و2006، وقد عاد إلى الفريق اللندني بعد موسمين صاخبين في ريال مدريد حيث لم تكن علاقته جيدة لا مع بعض لاعبيه (راموس وكاسياس ورونالدو على وجه التحديد) أو الصحافة المحلية.
وسيحاول مورينيو إعادة الثقة إلى المهاجم الأسباني فرناندو توريس الذي تراجع مستواه بشكل كبير في الموسمين الماضيين، لكن باستطاعة مورينيو الاعتماد على المهاجم البلجيكي روميلو لوكاكو الذي سجل 17 هدفا عندما أعير الموسم الماضي إلى وست برومبيتش البيون.
وقال جوزيه مورينيو: "في الوقت الحالي ما نملكه (من لاعبين) هو ما ترونه…كان عرض ضم روني علنيّا ورسميا وبعدها لم يحصل أي شيء ونحن هادئون، كما قلنا لكم. نحن هادئون لأننا سعداء بما نملكه".
وشدّد جوزيه مورينيو على ضرورة العمل للفوز في كل البطولات وقال : "تشيلسي يتوجب عليه التركيز على كل منافسة، نحن لا نستطيع أن نقول إن هذه المسابقة هي أكثر أهمية من الأخرى، بعض التفاصيل تصنع الفارق في كل مباراة على الرغم من أن الخسارة قد تحدث في بعض الأحيان حتى لو كان الفريق في أفضل حالاته، في الدوري الإنكليزي يفوز الفريق الأفضل ودعونا نحاول أن نكون الأفضل رغم أننا نعرف أن هناك خمسة أندية أخرى تريد أن تكون الأفضل، جميع قراراتي تستند على الجدارة وبعد ذلك أستطيع النوم جيدا".
من ناحية أخرى تبدو مهمة مويز الأصعب لأنه يحل بدلا من أسطورة حقيقية ويتعين عليه مواصلة نجاحات ناد لم يتعب في حصد الألقاب خلال السنوات العشرين الأخيرة علما بأن فيرغوسون قاد الشياطين الحمر إلى إحراز 38 لقبا محليا وأوروبيا وعالميا. وما يزيد من صعوبة مهمة مويز هو أن فريقه يخوض بداية هي الأصعب له في الدوري حيث يحل ضيفا على سوانسي سيني بطل كأس رابطة الأندية الإنكليزية المحترفة، قبل أن يستقبل تشلسي ويذهب لملاقاة غريمه التقليدي ليفربول. كما يحل ضيفا أيضا على مانشستر سيتي في الجولة الخامسة.