الخضر ينتفضون لتصحيح المشاركات العربية في المونديال

الجزائر - أظهر “محاربو الصحراء” كل طاقاتهم مكذبين كل التكهنات والتوقعات وحققوا أكبر فوز في تاريخ مشاركاتهم في كأس العالم لكرة القدم عندما سحقوا كوريا الجنوبية 4-2 وعززوا بذلك حلمهم في التأهل إلى الدور الثاني على ملعب “بيرا-ريو” في بورتو أليغري ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثامنة لمونديال البرازيل.
بعد أن عاشوا ليلة بيضاء، أول أمس، احتفاء بالفوز التاريخي للمنتخب الجزائري، أمام نظيره الكوري الجنوبي، (4-2)، برسم الجولة الثانية للمجموعة الثامنة من دوري المجموعات في نهائيات كأس العام. لا حديث في الجزائر من أقصاها إلى أقصاها ومن شيبها إلى شبابها إلا على الإنجاز التاريخي الذي حققه رفاق “المايسترو” ياسين براهيمي، في انتظار مباراة الخميس القادم ضد المنتخب الروسي المحددة لصاحب البطاقة الثانية المؤهلة إلى الدور الثمن النهائي، بعد ضمان البلجيكيين التأهل، أول أمس.
ورغم خيبة الهزيمة “الساذجة” أمام “الشياطين الحمر”، إلا أن أنصار محاربي الصحراء لم يفقدوا الأمل في عناصر منتخبهم، ولم يفوتوا الفرصة للاحتفال بالنصر الكبير، وكما كان الفوز رائعا كانت الاحتفالات أروع، فبمجرد أن أطلق الحكم الكولومبي صفارته معلنا عن نهاية المواجهة، انفجرت مدن وأرياف الجزائر، وحتى مختلف العواصم والمدن الأوروبية، احتفاء بالنصر الكبير، فتلونت السماء بألوان الألعاب النارية، ودوت الزغاريد من الشرفات، وانطلقت منبهات السيارات والأغاني في الطرقات، معلنة بداية الفرح الذي لم يخفت إلا مع ساعات الصباح الأولى.
ويعد انتصار، أول أمس، إنجازا تاريخيا غير مسبوق للمنتخبات العربية والأفريقية، من حيث النتيجة، ولم يتكرر للجزائريين إلا بعد 32 سنة بالتمام والكمال. فبعد الفوز على ألمانيا في مونديال أسبانيا 82، صام الجزائريون حتى عن التهديف في المشاركتين المواليتين، واكتفوا بتعادلين أمام إيرلندا الشمالية سنة 1986 وإنكلترا سنة 2010.
كان الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا»، قد عين سليماني كأحسن لاعب في المقابلة
النتيجة التاريخية المحققة أمام كوريا الجنوبية، تعبد الطريق أمام المنتخب الجزائري نحو تأهل تاريخي للدور الثاني في مونديال البرازيل، تأهل سيكون مستحقا إن تحقق كون الفريق هو الوحيد الذي هزم ألمانيا سنة 1982 قبل أن تخسر “المانشافت” في النهائي، وهو الفريق الوحيد في تاريخ كأس العالم الذي يفوز بمباراتين وأقصي رغم ذلك منذ الدور الأول. ولن يكون تأهل رفقاء فيغولي، إن تحقق سوى مكافأة لمنتخب كان في كل مرة يضيع حلم التأهل في لحظات “سذاجة”.
وصرح إسلام سليماني صاحب الهدف الأول في مرمى الكوريين، “صحيح أنني سعيد بهذا الإنجاز وبتسجيلي لهدف في المقابلة، لكن سعادتي اكتملت بفوز الجزائر ولا يهم من يسجل، فالمهم هو الفوز”.
وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا”، قد عين سليماني كأحسن لاعب في المقابلة، بالنظر إلى الدور الذي قام به في تحريك الهجوم الجزائري، ولفتحه باب التسجيل في الدقيقة 25 من الشوط الأول.
انتصار الجزائر إنجاز تاريخي غير مسبوق للمنتخبات العربية والأفريقية