النفط ينحني لمخاوف الطلب والذهب يفقد قوة الدفع

لندن – تراجعت العقود الآجلة لبرنت تحت 109 دولارات أمس لمخاوف من أن انحسار موجة الطقس البارد في الولايات المتحدة ستخفض الطلب على وقود التدفئة وتزيل دعما مهما للنفط لكن بواعث القلق من تعطل إمدادات كبحت الخسائر.
وتعرض الخام الأمريكي لضغوط إضافية جراء سعي المستثمرين للبيع لجني الأرباح بعد مكاسبه في الليلة الماضية.
وتأثرت أسعار النفط بارتفاع الدولار ومخاوف بشأن توقعات الاستهلاك في الصين ثاني أكبر بلد مستهلك للنفط في العالم. واقتدى الخام أيضا بانخفاض معظم الأصول عالية المخاطر مثل الأسهم الآسيوية والمعادن الصناعية. وبحلول نهاية التعاملات الأوروبية كان سعر خام برنت قريبا من 109 دولارات للبرميل.
وقال تشي تات تان محلل الاستثمار لدى فيليب فيوتشرز في سنغافورة “مع تحسن الطقس قد نرى تراجعا في الطلب على زيت التدفئة وهو ما سيضع بعض الضغوط على النفط… إجمالا نتوقع أن يستمد برنت دعما من استمرار التوترات الجيوسياسية في ليبيا وجنوب السودان ومناطق أخرى".
|
تراجع تصحيحي للذهب
في هذه الأثناء واصل الذهب تراجعه بعد تعاملات متقلبة في الجلسة السابقة ويشير تباطؤ السوق الحاضرة إلى أن صناع الحلي والمستثمرين ينتظرون هبوط الأسعار أكثر من ذلك بعد أن سجلت أعلى مستوياتها في أربعة أشهر. وارتفع سعر الذهب أكثر من عشرة بالمئة منذ بداية العام وسط حالة من عدم اليقين بشأن وتيرة التعافي الاقتصادي الأميركي ومخاوف بشأن النمو في الصين ومع عودة صناديق المؤشرات المدعومة بالذهب إلى السوق.
لكن بعض المحللين يقولون إن الذهب سيجد صعوبة في الحفاظ على تلك المكاسب التي نتجت عن عمليات تغطية مراكز مدينة وليس مشتريات في السوق الحاضرة. وتقل الأسعار الحالية نحو 30 بالمئة عن أعلى سعر بلغه المعدن النفيس على الإطلاق حين سجل 1920 دولارا عام 2011.
وبلغ سعر الذهب في نهاية التعاملات الأوروبية نحو 1331 دولارا للأوقية (الأونصة) بعد أن لامس أعلى مستوى في أربعة أشهر عند 1345 دولارا في بداية التعاملات الآسيوية.