دمج الأكل مع الحركة يزيد من اكتساب الوزن

لندن - يعتقد البعض أن الحركة أثناء تناول الطعام تساعد على تحويله مباشرة إلى طاقة، لكن الباحثين فندوا هذه النظرية وأثبتوا أن كل أنواع الحركة تشتت التركيز وتفقد الشخص الشعور بالشبع، مما يدفعه إلى التهام المزيد من الأطعمة دون أن ينتبه إلى الكمية التي استهلكها.
وكشفت دراسة بريطانية، نشرت في المجلة العلمية جورنال أوف هيلث سايكولوجي، أن من يتناول الطعام أثناء توجهه إلى العمل أو أي مكان آخر دون الجلوس إلى المائدة قد تزداد كمية الطعام المتناولة لديه خلال اليوم ومن ثمة يزيد احتمال إصابته بالسمنة.
وأشار الباحثون القائمون على الدراسة من الجامعة البريطانية سوري إلى أن تناول الطعام أثناء المشي يشجع على التهام المزيد منه مقارنة بتناوله أثناء مشاهدة التلفاز أو الحديث مع صديق.
الأكل أثناء التحرك يجعل الشخص يرغب في تناول المزيد على مدار اليوم
وبعد هذه التجربة قامت المشتركات بملء استمارات وخضعن لاختبار تذوق يشتمل على أربعة أنواع مختلفة من الوجبات الخفيفة: شوكولاتة وجزر وعنب ورقائق البطاطس.
وتم قياس الكمية المتبقية من هذا الطعام بعد مغادرة النساء، ووجد الباحثون أن النساء اللاتي يتبعن حمية غذائية وقمن بتناول لوح حبوب الإفطار أثناء المشي، تناولن كمية أكبر من الوجبات الخفيفة، وخاصة الشوكولاتة.
وقالت الباحثة الرئيسية في الدراسة البروفيسورة جاين أوجدين “تناول الطعام أثناء المشي من شأنه أن يؤدي إلى تناول كمية أكبر من الطعام لاحقا وخاصة لمتتبعي الحميات الغذائية”.
وأكد الباحثون ذلك وقالوا إن الأكل أثناء التحرك يجعل الشخص يرغب في تناول المزيد على مدار اليوم لأن السير أحد أكبر أشكال تشتيت الانتباه أو قد يكون هذا الأمر أيضا ناجما عن أن السير، حتى داخل رواق، يمكن أن يراه الإنسان بمثابة نوع من الرياضة مما يبرر إفراطه في تناول الطعام على مدار اليوم.