ليبيا وجنوب السودان يدعمان أسعار النفط العالمية

لندن – استقر سعر خام برنت فوق 111 دولارا للبرميل أمس وسط نشاط بطيء قبيل عطلة عيد الميلاد بينما يركز المستثمرون على إضرابات مصافي التكرير في فرنسا والقلاقل الداخلية في جنوب السودان واستمرار تعطل الامدادات الليبية.
وبلغ سعر خام برنت في نهاية التعاملات الأوروبية نحو 111.50 دولارا للبرميل بعد أن ارتفع 2.7 بالمئة الأسبوع الماضي. وفي وقت سابق من الجلسة اقترب من حاجز 112 دولارا.
وتحرك الخام الأميركي الخفيف في نطاق ضيق قرب 99 دولارا للبرميل.
ويهدد تصاعد التوترات والعنف في جنوب السودان إنتاج البلاد البالغ 245 ألف برميل يوميا من النفط. وقالت الحكومة أمس إن المتمردين استولوا على عاصمة ولاية منتجة للنفط.
ويأتي ذلك في ظل فقدان أكثر من مليون برميل يوميا من ليبيا حيث تغلق مجموعات تطالب بمزيد من الحكم الذاتي لشرق البلاد مرافئ لتصدير النفط.
وقال جوناثان بارات الرئيس التنفيذي لشركة أبحاث سوق السلع الأولية باراتس بوليتن في سيدني “فقدنا المعروض الليبي وسنفقد معروض جنوب السودان. الكميـــــات ليســـت كبيـــرة لكنها تكفي لإثارة قلق الناس".
|
كان وزير النفط الليبي قال يوم السبت إنه يجب استخدام القوة لإعادة فتح موانئ تصدير النفط في شرق البلاد والمغلقة منذ خمسة أشهر.
في هذه الأثناء تراجع سعر الذهب مواصلا مساره صوب أكبر خسارة سنوية له في 32 عاما حيث أذكت تعاملات تجارية هزيلة قبل الإجازات ودلالات على تحسن النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة مخاوف المستثمرين من تبعات تقليص برنامج التحفيز الأمريكي.
وسجل الذهب أكبر خسارة أسبوعية له في شهر بعد قرار الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي) الأمريكي بتقليص برنامجه لشراء السندات وما تبعه من بيانات متفائلة حول الناتج المحلي الإجمالي.