مدن بريطانية تتنازع على "أليس في بلاد العجائب"

لندن - في عام 1865 قام لويس كارول، واسمه الحقيقي تشارلز دودجسون، إذ كان لا يريد أن يعرف أحد أن معلم الرياضيات والمتدين يكتب روايات للأطفال وكان عادة ما يأخذ الفتيات الصغيرات ليفسحهن ويروي لهن الروايات التي يرتجلها، وبالصدفة أتت فكرة أليس التي كانت صغرى الفتيات اللاتي يذهبن معه فقرر أن يكتبها كي لا ينساها.
يرى ديفيد غيب، أن أوكسفورد هي مكان قصة كارول، ويرجع ذلك لأسباب منها أن لويس كارول كان محاضرا للرياضيات في أوكسفورد. ويقول غيب “تأثير قصة بلاد العجائب كبير جدا، فإذا نظرت جيدا فستراها في كل مكان في أوكسفورد”.
ويحكى أن المؤلف كان في نزهة تجديف بمركب مع ثلاث من بنات صديقه هنري ليديل في نهر أزيز، وقص عليهن هذه القصة لإضفاء جو من المتعة واستخدم اسم أليس، البالغة من العمر 10 سنوات، للإشارة إلى فتاة وقعت في جحر الأرنب.
وبعد ثلاثة أعوام نشرت القصة تحت اسم مغامرات أليس في بلاد العجائب للكاتب لويس كارول. كما أن “طائر الدودو”، الذي يقال بأنه ألهم كارول بشخصية مستوحاة من طائر منقرض، موجود في متحف التاريخ الطبيعي بجامعة أوكسفورد.
بينما من ناحية أخرى يقول الكاتب الروائي بريان تالبوت إن منطقة ويرسايد في مدينة ساندرلاند وأرض العجائب شيء واحد، وفي عمله “أليس في ساندرلاند” عام 2007 وصف تالبوت قصة زورق أوكسفورد بأنها أسطورة وزعم أن كارول قضى سنوات يستحضر فيها شخصيات روايتيه “أليس في أرض العجائب” و”من خلال الزجاج”.
ثالث الآراء ذهب إليه المؤرخ جون لاوسنون راي بأن كارول ربما استلهم أحداث قصته من مناطق مختلفة بمدينة شلانددنو الساحلية الواقعة في شمال ويلز، لكن التمثال الذي صنع عام 1933 ويجسد بدايات كتابة قصة أرض العجائب خلال “نزهة سعيدة” مع أليس على الشاطئ هو تجسيد لقصة خاطئة.